القائمة الرئيسية

الصفحات

اهم المشاركات

أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان

أقدم لمبه في التاريخ عمرها 109 سنوات في مركز إطفاء كاليفورنيا، من أكثر الأشياء الكفيلة بجعل البشرية و إقتصادات العالم تُفلِس هي إنعدام الإستهلاك حيث أن إستهلاك المنتجات المختلفة في العالم هو الأساس الخفي للإقتصاد العالمي و ثقافة الإستهلاك المنتشرة بكثرة في عالمنا الحالي تجعل الكثير من الناس مُدمنين بشكل كبير علي إستهلاك و شراء المنتجات المختلفة لتخفيف شعور داخلي و هذا الشعور نابع من الإدمان علي شراء و أستهلاك المنتجات المختلفة

أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان
أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان

يتسائل الكثيرون هل من المعقول أنه مازالت الأشياء التي نشتريها لها عمر إفتراضي و نحن في عصر تطور هائل جداً للبشرية في الحقيقة أننا و في ظل عصر التطور التكنولوجي الكبير الذي نعيشة منذ سنين نستطيع تصنيع أي منتج بشكلٍ محترف ليُصبح عمره الإفتراضي لا يقل عن 50 عام هل تتخيل أن منتج يظل معك علي الأقل خمسون سنة هذا يعني أنك لن تشتري منتجات مماثلة لهذا المنتج ثانيةً لأنه سيعمل بشكل ممتاز خلال كل تلك السنوات و هذة هي المعضلة حيث أن شركات المنتجات المختلفة في العالم قادرة علي تصنيع منتجاتها بطريقة تجعلها تعيش لأكثر من خمسين سنة و لكن إذا فعلت الشركات هذا سيقل طلب الشراء علي هذة المنتجات بشكل كبير لأن الناس لديهم هذة المنتجات و هي تعمل بشكل ممتاز إذاً لماذا نقوم بتغييرها و هو ما سيخلق فجوة كبيرة في الإقتصاد العالمي و هذا ما حدث فعلاً منذ عقود من الزمن حيث أن إتقان الشركات لتصنيع منتجاتها المختلفة يجعل  هذة المنتجات غير قابلة للتلف إلا بعد عقود من الزمن و هذا إذا لم تكن قرون من الزمن و جعل هذا الإتقان الإقتصاد العالمي وقتها معتمد بشكل أكبر علي الأعمال الحقيقية و ليس الإستهلاك كما هو وضع الإقتصاد العالمي الحالي 

قالوا إن "كثرة الإستهلاك تؤدي إلي الهلاك" و قالوا "إستهلك حتي هلك" و اليوم نري مظاهر المبالغة في الإستهلاك في وقتنا الحالي في القرن ال21 حيث نري في الكثير من البلدان الأجنبية و العربية مفهوم ال Black Friday و هو أو يوم جمعة بعد عيد الشكر و قبل الكريسماس عند الأجانب و في هذا اليوم تقوم الشركات المختلفة بتخفيضات كبيرة علي منتجاتها و هو ما جعل للكثير من الناس هوس كبير في الشراء و الإستهلاك حيث نري أعداد هائلة في هذا اليوم تقوم بالتدافع للدخول إلي المتاجر و غيرها من وسائل الإستهلاك و الشراء حيث نلاحظ في هذا اليوم من كل عام أعداد تتخطي الملايين من المستهلكين يدخلون إلي المتاجر المختلفة للشراء و الإستفادة من التخفيضات علي المنتجات لدرجة أن هذا اليوم تم تسميته بالجمعة الأسود و في هذا اليوم وحدة "Black Friday" و صلت أعداد الإعلانات في عام 2010 إلي أكثر من 5 تريليون إعلان في العالم و ذلك لأن الشركات مهووسة في جذب الزبائن و الزبائن مهووسين في عملية الشراء لدرجة أنهم يقوموا بالتخييم خارج المتاجر المختلفة قبل إعلان تخفيضات علي منتجات مُعَينة قبلها بأيام و هو ما جعلنا نلاحظ أن الإنسان أصبح يعيش حالياً من أجل الإستهلاك و أصبح الإستهلاك هدف أساسي للكثير من الأشخاص حول العالم

 أو كلما اشتهيت اشتريت

يبرهن الكثيرين أن الإستهلاك له علاقة بالسعادة و أن الكثير من الأشخاص حول العالم حالياً لديهم أنواع مختلفة من الضغوطات النفسية لذا يقوموا بالإستمتاع بالإستهلاك و بالتالي يكتسبوا السعادة لكن هذا البرهان خاطئ تماماً فإن لاحظنا مؤشر السعادة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1930 سنجد أن مؤشر السعادة بين الناس كان 70 من 100 و مع مرور السنين ظل مؤشر السعادة ينقص إلي عام 2010 وصل مؤشر السعادة إلي أدني مستوياته في التاريخ الأمريكي في حين أن مؤشر الإستهلاك علي عكس مؤشر السعادة حيث أنه كان يزداد بشكل كبير جداً و لكن لم يؤثر الإستهلاك علي سعادة الناس و هذا ما يوّضح أن السعادة لا ترتبط بالإنفاق و السعادة مفهوم يأتي مع الرضا و الرضا ليس له علاقة بكم تملك لذلك قال الشاعر

إذا كنت ذا قلبٍ قنوعٍ فأنت و مالك الدنيا سواء

و نري تطور ثقافة الإستهلاك لدي الناس من خلال التاريخ حيث كان قديماً يتم التسويق للماركات بواسطة لوحات خشبية بسيطة عليها كلام يدفعك إلي شراء منتج معين ثم تمت إضافة ألوان علي هذة اللوحات لتُصبح أكثر جاذبية ثم عندما تم إختراع التليفزيون حدثت طفرة كبيرة في الإعلانات و ثقافة الإستهلاك و أخيراً جاء الإنترنت و سبب ثورة في علاقة الشركات المختلفة و منتجي المنتجات بالمستهلكين لأن المنتِج أصبح يستطيع أن يدخل إلي بيتك يومياً

المصباح الذي لم ينطفئ :

أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان
أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان


من أبرز الأمثلة التي تُظهر فكرة الإستهلاك و كيف تقوم الشركات بالترويج للإستهلاك و تجعل منتجاتها ذات عمر قصير للحصول علي عدد كبير من المشترين و العملاء و أن كل هذة الأمور تكون متمحورة حول الشراء هي اللمبة التي اخترعها إديسون و هي إختراع أحدث طفرة في العالم حيث جلبت اللمبة للعالم النور و كان في البداية الترويج للمبة أن عمرها كبير جداً و لا تخرب إلا بعد عقود من الزمن و يصلح إستخدامها آلاف الساعات و الدليل علي ذلك أنه توجد لمبة هي أقدم لمبه في التاريخ عمرها 109 سنوات في مركز إطفاء في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يعمل المصباح الذي لم ينطفئ منذ عام 1899 أي تعمل منذ أكثر من 122 سنة أي قرن من الزمان أي أنها أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الآن حيث تعمل من أيام الدولة العثمانية عندما كان يحكمها السلطان عبد الحميد و هي تعمل بشكل مستمر 24 ساعة في اليوم و لا يتم إطفائِها أبداً و تم عمل كتاب مخصوص عن أقدم لمبة في التاريخ تحت اسم مليون ساعة من الخدمة

أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان
أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان

اللمبة المئوية بث مباشر : 

أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان
أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان

قامت الحكومة الأمريكية بعمل مبادرة بجعل هذة اللمبة متاحة علي الإنترنت بث مباشر و إطلاق عليها إسم اللمبة المئوية بث مباشر، حيث يوجد كاميرا لأقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان متواجدة بجانب اللمبة لكي تقوم بتصويرها بث مباشر لإتاحتها للناس عبر الإنترنت ليُتاح للناس بذلك رؤية اللمبة المئوية بث مباشر علي الإنترنت و تستطيع رؤية اللمبة المئوية بث مباشر من خلال الدخول علي الموقع التالي اللمبة المئوية بث مباشر

و عمل اللمبة المئوية حتي يومنا هذا إن دل علي شئ فهو يدل علي أن التكنولوجيا موجودة لصناعة لمبات و منتجات لا تخرب، لكن ثقافة الإستهلاك و الأرباح و دفع الناس للشراء هي ما تجعل شركات اللمبات و هذة المنتجات تعمل حتي الان و تحصل علي أرباح كبيرة من بيع اللمبات و غيرها من المنتجات، فإذا فكرت في الأمر ستجد أنه لو قامت هذة الشركات بتصنيع لمبات و منتجات تعيش لقرن أو لأكثر من 100 سنة مثل اللمبة المئوية التي مازالت تعمل حتي الان فسيغلقون أعمالهم لأن وقتها لن يقوم أحد بشراء لمبات ثانيةً إذاً لن يستطيع أحد ربح المال من بيع اللمبات و غيرها من المنتجات و عندما أدت اللمبات التي تعمل لآلاف الساعات كاللمبة المئوية إلي جعل الناس لا يشترون الكثير من اللمبات لفترات طويلة بسبب أن عمر اللمبة الإفتراضي كبير جداً حصلت مؤامرة علي الشركات المُصَنِعة لهذة اللمبات التي تعمل لآلاف السنين

و نتيجة لهذة المؤامرات قل عمر اللمبة إلي أقل من 1000 ساعة بعد أن كانت تعمل لأكثر من 10.000 ساعة و نري وثائق كثيرة لشركات معروفة في تصنيع اللمبات و المنتجات المماثلة كانت تتحدث عن أن يجب تخفيض العمر الإفتراضي للمبات لزيادة الأرباح و حدث هذا في عام 1929 حيث أرسل المدير التنفيذي لإحدي هذة الشركات خطاب يوم 29 ديسمبر للمصنع يقول فيه نُعلِمكم بتغييرات حاصلة في إنتاج اللمبات فالعمر الإفتراضي للمبة المعينة تم تغييره من 300 ساعة إلي 200 ساعة و هذا التغيير سيتم فوراً في المصانع و نُفيدكم بأن هذة مذكرة داخلية و لا يتم الإعلان عنها لعامة الناس و هذا الأمر لا ينطبق فقط علي اللمبة بل ينطبق علي كل المنتجات في العالم تقريباً صاروا يقللوا من العمر الإفتراضي لهم.

مكان اللمبة المئوية :

أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان
أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان
 
تقع اللمبة المئوية في مدينة ليفرمور بولاية كاليفورنيا و تحديدا في محطة إطفاء و يمكنك العثور علي مكان اللمبة بالتفصيل علي خرائط من خلال الضغط علي الرابط التالي مكان اللمبة المئوية .

اللمبة المئوية : 

أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان
أقدم لمبة في التاريخ تعمل حتي الان

 تم صنع اللمبة المئوية من قبل شركة شيلبي في تسعينات القرن التاسع عشر و هو مصباح لا يختلف كثيرا عن المصابيح التي انتجتها الشركة في تلك الفترة قبل أن تتفق الشركات المصنعة للمصابيح الكهربائية في تسعينات القرن الماضي علي جعل المصابيح الكهربائية لا تعمل أكثر من 1000 ساعة عمل لكي تتمكن الشركات من الإستمرار بإنتاجها و الربح و حتي الأن تتبع كل شركات المصابيح الكهرباءية هذا النهج

اشتغلت اللمبة المئوية للمرة الاولي في عام 1901 و مازالت تعمل بشكل مستمر من وقتها، بإستثناء 22 دقيقة توقفت فيهم اللمبة عن العمل في عام 1976 بسبب نقل محطة الإطفاء.

الان الإنسان يتقدم علمياً في كل دقيقة تمر عليه و يجب الآن أن تقوم هذة الشركات بإنتاج منتجات لها عمر إفتراضي أقوي من التي كانت موجودة قديمة و ليس أقل و لكن ثقافة الإستهلاك هي ما تجعل الشركات يقوموا بتقليل العمر الإفتراضي لمنتجاتهم لذلك نلاحظ أن الأشياء و الأجهزة و المنتجات القديمة من سيارات و أجهزة مختلفة لدي الكثير منكم ما زالت تعمل حتي الآن.

reaction:

تعليقات